بداية من الـ25 من نوفمبر وحتى 10 ديسمبر الذي يتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ولمدة 16 يومًا قررت الأمم المتحدة تحديد تلك المدة الزمنية لتدشين نشاطات تحارب من خلالها العنف الممارس ضد المرأة ووقفه نهائيا.
وفي هذا الصدد قررت صفحة assault police على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، وشعارها "بنحارب العنف الجنسي بكل أشكاله"، فتح ملف الاغتصاب الزوجي والحديث عنه.
وفي صدد ذلك تنشر بلدنا اليوم حكايات لـ الاغتصاب الزوجي، والذي قالت عنه إنه مقنن وغير مجرم في القانون المصري، بل يعتبر القانون ممارسة العلاقة الحميمية شرجيا هتك عرض فقط وليس اغتصاب، ولا يوجد في القانون ما يجعل من ممارسة العلاقة الجنسية قسرًا وبعنف اغتصابًا زوجيًا.
الحكاية الأولى:
ومن بين الحكايات على الصفحة، تعرض سيدات متزوجات للاغتصاب وأمام أطفالهن، حيث لم يهتم الزوج سوى بإشباع رغبته حتى مع آلام الزوجة واستغاثتها كي يوقف الاعتداء تحت مسمى أخذ حقه الشرعي، وبسبب ذلك حدثت مشكلات عائلية مع عائلتها وأشقائها، الذين أعادوها إلى منزل الزوجية ضد رغبتها، فحاولت الانتحار 5 مرات، وفي إحدى المرات فكرت في قتل زوجها بسبب عنفه معها، وفي نهاية المطاف انفصلت منذ عاملين ولكن دون طلاق.
الحكاية الثانية:
رغم معاناتها من نزيف شديد بسبب مشكلات صحية في الرحم، جامعها زوجها بعنف ودون رحمة، وحينما توسلت إليه كي يكف عن ذلك لم يستمع إليها، على الرغم من ذهابه شخصيا معها إلى طبيب النساء والذي حذره من ممارسة العلاقة الزوجية في هذا التوقيت بسبب حالتها الصحية ولكن دون جدوي، فاعتدى عليها حينما رفضت وتركها غارقة في دماؤها ورحل.
اغتصبها زوجها وظلت تنازع المرض وتتقيأ وتصرخ بعد اغتصابها، وكادت أن تنتحر من البلكونة ولكن صراخ ابنتها منعها، وذهبت في صباح اليوم الثاني لأهلها وهي مصدومة حيث يعملها زوجها إمام وخطيب.
الحكاية الثالثة:
تفاعلت إحدى المتابعات مع الصفحة والحكايات التي نشرتها فشاركت تجربتها، حيث كانت والدتها تتعرض للاغتصاب الزوجي من والدها وقالت الفتاة، "بعد أي خناقة بينهما كان بيشدها وبيغتصبها قدام عيني وأنا كنت كبيرة وهو عارف إني صاحية وكان عندي 15 سنة ساعتها، وأمي مكنتش بتعرف تقول عايزة تطلق لأنها مكنتش عارفة هتروح فين، وده حصل اكتر من مرة للأسف قدامي، وكانت فاكرة إني لازم اتربى وبابا موجود علشان له دور مهم في حياتي".
يذكر أنه مؤسسة BBC اختارت الناشطة نادين أشرف التي دشنت صفحة "أسولت بوليس Assault Police" كواحدة من أكثر النساء تاثيرا في العالم العربي لعام 2020، وهي من فجرت قضيتي الفيرمونت والمغتصب أحمد بسام زكي.
وتدرس نادين الفلسفة وتؤمن بوسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتغيير، ولديها حماس كبير لنشر المعرفة بحيث تكون متاحة للجمهور العام.
الصفحة تشارك من خلالها نساء مصريات بنشر قصص عن حوادث تحرش مررن بها، واليوم تعتبرالحركة النسوية نادين شخصا أساسيًا في التغيير الاجتماعي والنضال ضد التحرش الجنسي.
"قيم الشباب بين الواقع والسوشيال ميديا".. الأعلى للثقافة ينظم جلسة نقاشية